فحم العصور:10 أنواع الفحم المختلفة فوائدها واستخداماتها

الفحم: حكاية فحم استخدم كطاقة مند عصور:

فحم العصور:10 أنواع الفحم المختلفة فوائدها واستخداماتها
فحم العصور:10 أنواع الفحم المختلفة فوائدها واستخداماتها

مقدمة حول فحم العصور:

يُعدّ الفحم من أقدم مصادر الطاقة استخدامًا في تاريخ البشرية، تاركًا بصمةً عميقة على مسيرة الحضارات وتطورها. فمنذ عصور ما قبل التاريخ، استخدم الإنسان فحم النباتات للتدفئة والطهي، ثم تطوّر استخدامه ليصبح وقودًا أساسيًا للثورة الصناعية، وصولًا إلى أن أصبح الفحم مصدرًا رئيسيًا لتوليد الكهرباء حتى يومنا هذا، يوجد فحم نباتي، حجري وبترولي والمزيد من الأنواع.

الفحم، بأنواعه المختلفة مثل الفحم الحجري والفحم الطبيعي والفحم المضغوط والفحم النباتي، يُستخدم في العديد من الأشياء مثل: توليد الكهرباء والتدفئة والتسخين والورق والأدوية والأسمنت وصناعة الصلب والبلاستيك، ويفضل الكثيرمن الناس استخدام الفحم سريع الاشتعال في الأنشطة اليومية مثل الشواء أو التدفئة في فصل الشتاء نظرًا لقلة سعره وقلة أضراره البيئية في حال استخدام فحم ذا انبعاث كربوني قليل.

 في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أنواع الفحم المختلفة وفوائدها واستخداماتها.

أنواع الفحم:

يُصنّف الفحم إلى ثلاثة أنواع رئيسية تختلف في خصائصها وتكوينها:

  • فحم حجري: و هو الأكثر شيوعًا وانتشارًا، ويتكون من بقايا نباتية تعرّضت لضغط وحرارة هائلين على مدار ملايين السنين. يتميز الفحم الحجري باحتوائه على نسبة عالية من الكربون، مما يجعله وقودًا ذا طاقة حرارية عالية.
  • فحم طبيعي: يُعرف أيضًا باسم "فحم بني" أو "الفحم الليغنيت"، وهو أقل أنواع الفحم نضجًا، ويحتوي على نسبة عالية من الرطوبة والمواد المتطايرة. يستخدم بشكل أساسي لتوليد الكهرباء.
  • الفحم المضغوط: يُصنع من فحم حجري أو فحم طبيعي عن طريق تسخينه وضغطه في ظروف محددة. يتميز هذا النوع بكثافته العالية وقدرته على الاحتراق لفترة أطول.
  • الفحم النباتي: يُنتج الفحم النباتي من الأخشاب أو المخلفات النباتية عن طريق حرقها في أفران مغلقة. يُعتبر الفحم النباتي خياراً شائعاً للشواء والطبخ، حيث يُنتج حرارة عالية وقليلاً من الرماد و تعتبر أضراره قليلة للبيئة في حال استخدام فحم ذا انبعاث كربوني قليل.
  • فحم الجازورين: يستخدم فحم الجازورين بكثرة بسبب جودته العالية، وقدرته على البقاء متوهجًا لفترة طويلة.
  • الفحم الصناعي: فحم سريع الاشتعال يتم تصنيعه من الفحم الطبيعي ومشتقات الفحم الحجري، ومواد رابطة مثل النشا والماء ويكون مضغوط الشكل، وعادة ما يكون أكثر استدامة ويولد أقل كمية من الدخان والرماد.
  • الفحم المقطوع (Lump Charcoal): يتم إنتاجه عن طريق تسخين قطع كبيرة من الخشب دون استخدام مواد رابطة، أو قد تجعل الفحم مضغوط، ويتميز أنه فحم سريع الاشتعال، وله نكهة قوية ويصل إلى درجات حرارة عالية بسرعة.
    فحم الكوك: ينتج عن تسخين الفحم الحيوي بدون هواء، ويتميز النكهة الطيبة والاحتراق البطيء، مما يجعله مناسبًا للحوم السميكة التي تتطلب ساعات من الطهي.
    فحم القوالب- البريكيت (Briquettes): هو الفحم السداسي مصنوع عن طريق ضغط فحم الخشب المطحون مع مواد رابطة، ويتميز باحتراقه لفترة أطول وتوزيع الحرارة بشكل متساوية، وقد يحتوي على مواد إضافية كالفحم الأسود والمثبتات.

استخدامات الفحم:

  • توفير الطاقة: يُعدّ الفحم من أهمّ مصادر الطاقة لتوليد الكهرباء، حيث يتمّ حرقه في محطات الطاقة لإنتاج البخار الذي يدير التوربينات.
  • التدفئة: يُستخدم الفحم أيضًا في التدفئة المنزلية والمباني التجارية، وذلك من خلال حرقه في المواقد والمدافئ.
  • الصناعة: يُستخدم الفحم في العديد من الصناعات، مثل صناعة الحديد والصلب، وإنتاج الأسمنت، وتصنيع المواد الكيميائية.
  • الطهي: يُستخدم فحم نباتي بشكل خاص في الطهي على الشوايات، حيث يعطي الطعام نكهة مميزة.

الفحم والحياة اليومية:

يتواجد الفحم في العديد من جوانب حياتنا اليومية، من الكهرباء التي نستخدمها في بيوتنا وأجهزتنا الإلكترونية، إلى المواد التي نرتديها ونستخدمها في حياتنا اليومية.

تأثير الفحم على البيئة:

رغم الفوائد العديدة للفحم، إلا أن استخدامه يواجه انتقادات بسبب التأثيرات البيئية السلبية. عملية حرق الفحم تُنتج كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى، مما يساهم في التغير المناخي وتلوث الهواء. لذلك، تعمل العديد من الدول على تطوير تقنيات أنظف لاستخدام فحم نظيف لتقليل الانبعاثات الناتجة عن حرقه.

فوائد استخدام الفحم:

  • التكلفة المنخفضة: يُعد الفحم من أرخص مصادر الطاقة المتوفرة، مما يجعله خياراً اقتصادياً للمستهلكين.
  • التوافر: يتوفر الفحم بكثرة في مختلف أنحاء العالم، مما يجعله مصدراً موثوقاً للطاقة.
  • الكفاءة العالية: يتميز الفحم بقدرته العالية على إنتاج الطاقة، مما يجعله مناسباً للاستخدام في الصناعات الكبيرة.

خاتمة:

لا تزال قصة الفحم حكايةً مفتوحةً، تتداخل فيها خيوط التاريخ والتقدم والتحديات. فمنذ نشأته كوقودٍ بدائيّ، إلى دوره المحوريّ في الثورة الصناعية، وصولًا إلى تأثيراتِه البيئيةِ المعقدة، يبقى الفحم شاهدًا على مسيرة الحضارة البشرية وتطورها.

الفحم، بأنواعه المختلفة مثل الفحم الحجري والفحم الطبيعي والفحم المضغوط والفحم النباتي، يظل مصدراً مهماً للطاقة رغم التحديات البيئية المرتبطة به. تلعب الابتكارات التكنولوجية دوراً كبيراً في تحسين كفاءة استخدام الفحم وتقليل تأثيراته السلبية على البيئة، مما يعزز استدامته كمصدر للطاقة في المستقبل.



A.S
A.S
تعليقات